كيد النساء يا مولاي - المرأة و ما أدراك ما المرأة

فكرة هذا الموضوع ضلت تراودني طويلا و رأيت أن أكتبها عبارة عن موضوع نتناقشه و اياكم.
حتى لا يكون حديثا مفترى أبدأه بقوله تعالى : **(انه من كيدكن ان كيدكن عظيم)**
المرأة هي من اخرجت أدم من الجنة هذا دليل اخر على قوة المرأة على التأثير فما السر في ذلك"
ربما يكون هذا الحدث الحاسم الذي جعله الله سببا لخروج ادم و حواء من الجنة حكمة من المولى عز وجل حتى يبين للانسان أن المرأة قادرة على تحويل الضعف قوة و الهزيمة انتصارا و الحزن سرورا و العكس بكل تأكيد صحيح , الله عز وجل خلق الأرض و السموات ثم خلق الانسان و كان يعلم و هو العليم القدير أن هذا المخلوق المكرم سيكون خليفته في أرضه فتخيلوا معي لو لم نخرج من الجنة و ننزل الى الأرض فمن كان ليخلف الله في أرضه , الله أحكم الحكماء اختار و اطفى الانسان من بين كل المخلوقات ليكون خليفته في هذا الكوكب و يجعل هذا الكوكب جنة أخرى ما دام فيها حواء و ادم مجتمعين علهما ينشدان السلام و السكينة و الأمان بطرق أقرها الله في دينه و كتابه القران المبعوث للعالمين من انس و جن , و المرأة من هذا كله سبيل تأثير لدى خلقت لتكون مع الرجل في الجنة و في الدنيا و الله على ما أقول أعلم

حسب ما أعتقد شخصيا فالسر في هذه القوة الخفية للمرأة يكمن في ضعفها فهي دائما المخلوق الأضعف في نظر الجميع و هذا ما يجعلها أقوى فأقوى.
قوة المرأة على التأثير تتعدى حدود التصور فهي بمجرد مواقف بسيطة في نظرها قد تتمكن أن تتسلط و تسود على الفكر. و لهذا يقولون أن وراء كل رجل عظيم امرأة يذكر ان فورد أول مخترع للسيارة كان يتعرض لاستهزاءات شديدة من قبل جيرانه يقولون له هل تمزح معنا كيف لك أن تصنع عربة تسير بغير دواب ؟؟ كل ذلك و امرأته هي الوحيدة التي ضلت بجانبه تسهر معه في كراجه البسيط لتلهمه الشجاعة و الثبات الى أن صار أول من يسوق عربة بغير دواب (بمحرك).

لم أرد بموضوعي أن أنعت بقاسم أمين أو من قبيله ما أريده سوى أن تصل فكرة أن حواء قادرة أن تجعل مجتمعنا يسمو و يقوى فيكفيكم دليلا أن رسول الله و بعد نزول الوحي عاد مضطربا تصطك أسنانه مرتجفا خوفا و رهبا الى عش الزوجيته بيته الشريف و لم يطمئن الا و أمنا خديجة الطاهرة تقول له :
"أبشر يا ابن عم فوالله اني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة"

ترى أين هي هذه المرأة التي تقتدي بك يا أمنا خديجة أين المرأة التي ستجعل الرجل يقف في وجه الصعاب فلا يستكين أين هي المرأة التي تولد في الرجل ثقة الانتصار و الغلبة على كل مشكلة أين هي من أنت بالنسبة لها القدوة و الأسوة في الدنيا , أين هي و المجتمع يتخبط في جدران الهوان أين هي و المجتمع تسوده فواحش المعاملات و الأعمال , أين هي المرأة الأمينة على زوجها و أبناءها و محيطها ككل , لست هنا لأستثني الرجال فهم ضعف المعاناة ان قلنا أن للذكر مثل حظ الأنثيين فدعونا أرجوكم نرى مجتمعا خاليا من كل صور التمزق , دعونا نعود الى أداب سلفنا الأبرار مستفيدين في الوقت ذاته بفوائد العصر و علومه الأخيار
موضوع بقلم أخوكم في الله ...